احمد جمال المدير العام للمنتدي خادم الاعتاب المحمدية
احترام قوانين المنتدى : الابراج : عدد المساهمات : 220 نقاط : 431709 السٌّمعَة : 2 تاريخ الميلاد : 01/08/1981 تاريخ التسجيل : 10/04/2011 العمر : 42 العمل/الترفيه : النت
| موضوع: المنهج التربوي في الحكم العطائية الجزء الثاني (كتاب الأعمال) الأحد أكتوبر 02, 2011 2:15 am | |
| من أبرز ما كتبه علماءُ التربية المسلمون ( الحكم العطائية ) للإمام أحمد بن عطاء الله السكندري , وهي مجموعة من الحكم التي تُقَوِّمُ السلوك الانساني وترسم طريقاً في التزكية والتخلق الكريم . وقد رتَبَ الشيخ محمود أبو الهدى الحسيني هذه ( الحكم العطائية ) ترتيباً موضوعياً يتناسبُ مع الحاجة السلوكية التربوية في الأعمال والأقوال والأخلاق ، لتكون أقرب منالاً وأيسَر تطبيقاً لكل سالكٍ أو طالب .
المنهج التربوي في الحكم العطائية ثانياً - الأعمال : أولاً - الطاعة :
1 - ماهية الطاعة : أ – نورانيتها : (55) الأَنْوَارُ مَطَايا القُلُوبِ وَالأَسْرَارِ . (204) أَنْوَارٌ أُذِنَ لَها فِي الوُصُولِ ، وَأَنْوَارٌ أٌذِنَ لَهَا فِي الدُّخُولِ . (56) النورُ جُنْدُ القَلْبِ ، كَمَا أَنَّ الظُّلْمَةَ جُنْدُ النَّفْسِ فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَنْصُرَ عَبْدَهُ أَمَدَّهُ بِجُنُودِ الأَنْوَارِ وَ قَطَعَ عَنْهُ مَدَدَ الظُّلَمِ وَ الأَغْيَارِ . ب - كونها وسيلة وليست مقصوداً : (95) رُبمَّا فَتَحَ لكَ بَابَ الطاعَةِ وَمَا فَتَحَ لَكَ بَابَ القَبُولِ ، وَرُبمَّا قَضَى عَلَيْكَ بِالذَّنبِ فَكَانَ سَبَباً فِي الوُصولِ . (118) لَمَّا عَلِمَ مِنْكَ وُجُودَ المَلَلِ لَوَّنَ لَكَ الطَّاعَاتِ ، وَعَلِمَ مَا فِيكَ مِنْ وُجُودِ الشَّرَهِ فَحَجَرَهَا عَنْكَ في بَعْضِ الأَوْقَاتِ لِيَكُونَ هَمُّكَ إِقَامَةَ الصَّلاةِ لا وُجُودَ الصَّلاةِ ، فَمَا كُلُّ مُصَلِّ مُقِيمٌ . (132) أَنْتَ إِلَى حِلْمِهِ إِذَا أَطَعْتَهُ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَيْهِ إِذَا عَصَيتَهُ. (74) مَتى رَزَقكَ الطاعَةَ وَالْغِنَى بِهِ عَنْهَا , فَاعْلَمْ أَنَّهُ أَسْبَغَ عَلَيكَ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً . (211) لا تَنْفَعُهُ طَاعَتُكَ وَلا تَضُرُّهُ مَعْصِيَتُكَ ، وَإِنَّمَا أَمَرَكَ بِهَذَه وَنَهَاكَ عَنْ هَذَه لِمَا يَعُودُ إِلَيْكَ . (212) لا يَزِيدُ فِي عِزِّهِ إِقْبَالُ مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ، وَلا يَنْقُصُ مِنْ عِزِّهِ إِدْبَارُ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ . 2 - الترغيب في الطاعة : (170) عَلِمَ أَنَّ العِبَادَ يَتَشَوَّفُونَ إِلَى ظُهُورِ سِرِّ العِنَايَةِ فَقَال : ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ) وَعَلِمَ أَنَّهُ لَوْ خلاَّهُمْ وَذَلِكَ لَتَرَكُوا العَمَلَ اعْتِمَاداً عَلَى الأَزَلِ فَقَالَ ( إِنَّ رَحْمَة الله قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ ) (195) عَلِمَ قِلَّةَ نُهُوضِ العِبَادِ إِلَى مُعَامَلَتِهِ ، فَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ وُجُودَ طَاعَتِهِ ، فَسَاقَهُمْ إِلَيْهِ بِسَلاَسِلِ الإِيجَابِ }عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قَوْمٍ يُسَاقُونَ إِلَى الجَنَّةِ بِالسَّلاسِلِ{ . (196) أَوْجَبَ عَلَيْكَ وُجُودَ طَاعَتِهِ ، وَمَا أَوْجَبَ عَلَيْكَ إِلاَّ دُخُولَ جَنَّتِهِ . (112) لا يَسْتَحْقِرُ الوِرْدَ إِلاَّ جَهُولٌ وَالْوَارِدُ يُوجَدُ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ ، وَالْوِرْدُ يَنْطَوِي بِانْطِوَاءِ هَذِهِ الدَّارِ ، وَأَوْلَى مَا يُعْتَنَى بِهِ مَالا يُخْلَفُ وُجُودُهُ ، الوِرْدُ هُوَ طَالِـبُهُ مِنْكَ ، وَالْوَارِدُ أَنْتَ تَطْلُبُهُ مِنْهُ وَأيْنَ مَا هُوَ طَالِبُهُ مِنْكَ مِمَّا هُوَ مَطْلَبُكَ مِنْهُ . (67) إِذَا رَأَيتَ عَبْداً أَقامَهُ اللّهُ تَعالى بوُجودِ الأَوْرَادِ وَأَدَامَهُ عَلَيْهَا مَعَ طُولِ الإِمدَادِ ، فَلاَ تَسْتَحْقِرَنَّ مَا مَنَحَهُ مَوْلاَهُ , لأَنكَ لَمْ تَرَ عَلَيهِ سِيما العارِفِينَ وَلاَ بَهْجَةَ المُحِبِّينَ فَلَوْلا وِرْدٌ مَا كَانَ وَارِدٌ . (90) كَفى مِنْ جَزَائِهِ إِياكَ عَلى الطَاعَةِ أَنْ رَضِيَكَ لَها أَهْلاً. (91) كَفى العَامِلِينَ جَزَاءً مَا هُوَ فَاتِحُهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فِي طَاعَتِهِ ، وَمَا هُوَ مُورِدُهُ عَلَيْهِمْ مِنْ وجُوُدِ مُؤَانَسَتِهِ . (89) جَلَّ رَبُّنا أَنْ يُعَامِلَه العَبْدُ نَقْداً فَيُجَازِيَهُ نَسِيئَةً. (72) مَنْ وَجَدَ ثَمَرَةَ عَمَلِهِ عَاجِلاً فَهُوَ دَلِيلٌ عَلى وُجُودِ القَبُولِ آجِلاً. (252) وِجْدَانُ ثمَرَاتِ الطَّاعَاتِ عَاجِلاً وَبَشَائِرُ العَامِلِينَ بِوُجُودِ الجَزَاءِ عَلَيْهَا آجِلاً . (119) الصَّلاةُ طُهرةٌ لِلْقُلُوبِ مِنْ أَدْنَاسِ الذُّنُوبِ وَاسْتِفْتَاحٌ لِبَابِ الغُيُوبِ . (120) الصَّلاةُ مَحَلُّ المُنَاجاةِ وَمَعْدنُ المُصَافَاة ، تَتَّسِعُ فِيها مَيَادِينُ الأَسْراَرِ وتُشْرِقُ مِنْهَا شَوَارِقُ الأَنْوَارِ , عَلِمَ وُجُودَ الضَّعْفِ مِنْكَ فَقَلَّلَ أَعْدَادَهَا وَعَلِمَ احْتِيَاجَكَ إِلى فَضْلِهِ فَكَثَّرَ أَمْدَادَها . (194) قَيَّدَ الطَّاعَاتِ بِأَعْيَانِ الأَوْقَاتِ لِئَلاَّ يَمْنَعَكْ عَنْهَا وُجُودُ التَّسْوِيفِ ، وَوَسَّعَ عَلَيْكَ الوَقْتَ لِتبْقى لَكَ حِصَّةُ الاخْتِيَارِ . (58) لا تُفْرِحْكَ الطَّاعَةُ لأَنَّهَا بَرَزَتْ مِنْكَ وَافْرَحْ بِهَا لأَنَّهَا بَرَزَتْ مِنَ اللّهِ إِلَيْكَ ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون َ ) 3 - قبول الطاعة : (219) لا تَيْأَسْ مِنْ قَبُولِ عَمَلٍ لا تَجِدُ فِيْهِ وُجُودَ الحُضُورِ ، فَرُبَّمَا قَبِلَ مِنَ العَمَلِ مَا لَمْ تُدْرَكْ ثَمَرَتُهُ عَاجِلاً . (51) لا عَمَلَ أَرْجَى للْقَبُولِ مِنْ عَمَلٍ يَغِيبُ عَنْكَ شُهودُهُ وَيُحْتَقَرُ عِندَكُ وُجُودُه . (10) الأَعْمَالُ صُوَرٌ قَائِمَةٌ ، وأرْواحُهَا وُجُودُ سِرِّ الإخْلاصِ فِيهَا . (122) لا تَطْلُبْ عِوَضاً عَلَى عَمَلٍ لَسْتَ لَهُ فَاعِلاً ، يَكْفِي مِنَ الجَزَاءِ لَكَ عَلى العَمَلِ أَنْ كَانَ لَهُ قَابِلاً . (243) لَيْسَ المُحِبُّ الَّذِي يَرْجُو مِنْ مَحْبُوبِهِ عِوَضاً وَيَطْلُبُ مِنْهُ غَرضاً فَإِنَّ المُحِبَّ مَنْ يَبْذُلُ لَكَ , لَيْسَ المُحِبُّ مَنْ يُبْذَلُ لَهُ . (253) كَيْفَ تَطْلُبُ العِوَضَ عَلَى عَمَلٍ هُوَ مُتَصَدِّقٌ بِهِ عَلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تَطْلُبُ الجَزَاءَ عَلَى صِدْقٍ هُوَ مُهْدِيهِ إِلَيْكَ . (121) مَتى طَلَبْتَ عِوَضاً عن عَمَلٍ ، طُولِبْتَ بِوُجُودِ الصِّدقِ فِيهِ وَيَكْفي المُرِيبَ وِجْدَانُ السَّلامَةِ . ثانياً - المعصية :
1 - الترغيب في ترك المعصية : (133) اَلسَّتْرُ عَلَى قِسْمَيْنِ : سَتْرٍ عَنِ المَعْصِيَةِ ، وَسَترٍ فِيها فَالْعَامَّةُ يَطْلُبُونَ السَّتْرَ مِنَ اللهِ فِيهَا خَشيَةَ سُقُوطِ مَرْتَبَتِهِمْ عِنْدَ الخَلْقِ ، وَالخَاصَّةُ يَطْلُبُونَ مِنَ الله السَّتْرَ عَنْهَا خَشْيَةَ سُقُوطِهِمْ مِنْ نَظَرِ المَلِكِ الحَقِّ . 2 – الأمل في ترك المعصية : (148) إِذَا وَقَعَ مِنْكَ ذَنْبٌ فَلاَ يَكُنْ سَبَباً ليأسِكَ مِنْ حُصُولِ الاستقامةِ مَعَ رَبكَ ، فَقَدْ يِكُونُ آخِرَ ذَنْبٍ قُدِّرَ عَلَيْكَ . (197) مَنِ اسْتَغْرَبَ أَنْ يُنْقِذَهُ اللهُ مِنْ شَهْوَتِهِ ، وَأَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ وُجُودِ غَفْلَتِهِ فَقَدْ اسْتَعْجَزَ القُدْرَةَ الإِلَهِيَّةَ ( وَكان اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً )
| |
|