سيرة عمر بت عبد العزيز رحمة الله عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
--------------------------------------------------


قال محمد المروزي : أخبرني ابي عن عمر بن عبد العزيز قال :

دفن عمر بن عبد العزيز سليمان بن عبد الملك فلما خرج من قبره

سمع رجة فقال ما هذه ؟ فقيل هذه مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين

فقال ما لي ولها نحوها عني، وركب بغلته فجاءه صاحب الشرطة

يسير بحربته فقال له تنح عني 000 إنما أنا رجل من المسلمين

فسار حتى دخل المسجد والناس معه فصعد المنبر وقال للناس إني

ابتليت بهذا الأمر من غير رأي كان مني فيه ، وإني قد خلعت ما

في أعناقكم من بيعتي فاختاروا لأنفسكم . فصاح المسلمين صيحة

واحدة قد اخترناك ورضينا بك فتول أمرنا باليمن والبركة ، فلما

هدأت الأصوات حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله

عليه وسلم وبدأ خطبته ..ومما جاء فيها أوصيكم بتقوى الله واعملوا

لآخرتكم فإنه من عمل لآخرته كفاه الله تبارك وتعالى أمر دنياه 0

وإني والله لااعطي أحدا باطلا ولا امنع أحدا حقا

ذهب عمر يتبوا مقيـلاً فاتاه ابنه عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين

ماذا تصنع ؟ قال أقيل ، قال تقيل ولا ترد المظالم قال يا بني سهرت

البارحة فى شئون الدولة بعد وفاة عمك سليمان 0 فاذا صليت

الظهر رددت المظالم فقال ابنه هل تعيش الى الظهر فقال عمر أدن

منى أى بنى فاعتنقه عمر وقبل بين عينيه ثم قال الحمدلله الذى

أخرج من صلبى من يعينني على دينى ثم خرج من ساعته ونادى

مناديه فى الناس ,,من كانت له مظلمه فليرفعها 0

فقام رجل ذمـي من اهل حمص أبيض الرأس واللحية فقال ياأمير

المؤمنين أسالك كتاب الله قال عمر وما ذاك ؟قال إن العباس بن

الوليد بن عبد الملك اغتصبني أرضي، فنظر عمر إلى العباس وقال

له ياعباس ما تقول ؟ قال اقتطعنيها أمير المؤمنين الوليد بن عبد

الملك وكتب لي بها سجلا فقال عمر : كتاب الله احق ان يتبع من

كتاب الوليد بن عبد الملك ، قم ياعباس فاردد عليه ضيعته . فرد

عليه 0