احمد جمال المدير العام للمنتدي خادم الاعتاب المحمدية
احترام قوانين المنتدى : الابراج : عدد المساهمات : 220 نقاط : 448809 السٌّمعَة : 2 تاريخ الميلاد : 01/08/1981 تاريخ التسجيل : 10/04/2011 العمر : 43 العمل/الترفيه : النت
| موضوع: التحفة السنية الجمعة سبتمبر 30, 2011 10:29 am | |
| التحفة السنية
كتب سيدنا أحمد لسبطه السيد إبراهيم تحفة يناسب ذكرها بهذا المقام لما فيها من شرف التوسل بالنبي ولما اشتملت عليه من الحكم الرائقة والإرشاد الحسن وهذا ما كتبه له بحروفه : (( بسم الله الرحمن الرحيم )) الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبة أجمعين من عبد الله الفقير إلى الله أحمد بن أبي الحسن علي الرفاعي الحسيني غفر الله له ولوالديه والمسلمين إلى سبطه ولده أبي أسحق إبراهيم الأعزب فتح الله له أبواب القبول والتوفيق آمين أستدرّ لك فيض الوهب المطلق وأستمطر لك سماء الكرم الأعم المحقق وأسأل الله تعالى لي ولك وللمسلمين حسن البداية والخاتمة بداية المخلصين وخاتمة الناجين وأتحفك أي ولدي تحفة سنية تصلح بها إن شاء الله أمر دينك ودنياك وتكفى بعدتها شر من عاداك وتندرج ببركتها في سلك الخاصة أهل المخدع الذين ارتفعوا عن مخالطة عامة الطائفة سلام الله عليهم فانتهض لحفظ هذه التحفة واعرف قدرها ولا تكتمها عن إخوانك واعمل بها تنجح وتسعد وتربح وتؤيد والله الموفق المعين أي إبراهيم لا تعمل بالهوى وعليك بمتابعة النبي في الأقوال والأفعال فان كل طريقة خالفت الشريعة زندقة أي إبراهيم ألفت وجهة قلبك عن غير ربك فإن الأغيار لا يضرون ولا ينفعون وقل {إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}(الأعراف196) وحسبك من النعم الإيمان ومن العطايا العافية ومن التحف العقل ومن الإلهام التقوى وفي الكل ليس لك من الأمر شيء ,إن ربي على ما يشاء قدير, لا تسقط بالتسليم حملة التكليف ولا تنزع بالتكليف ثوب التسيلم ولا تركن إلى الذين ظلموا {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}(الإسراء36) ولا تهرع في مهمات أمورك إلا إلى الله تعالى وأبتغ الوسيلة إليه بعد التقوى أشرف الوسائل حبيبه عليه أفضل الصلاة والسلام وخذ الدعاء درعا والاعتماد على الله حصنا وأتبع ولا تبتدع وروّح قلبك بالحسن من المباحات القولية والفعليه والزم الأدب مع الله وخالق الناس بخلق حسن ولا تقطع حبلك برؤية نفسك فان من رأى نفسه شيئا ليس على شيء ولا تنحرف عن مقام العبودية فان بعده مقام العبدية أجلُّ المقامات قال قوم بعلو مقام المحبوبية عليه وما عرفوه أنه هو لا غيره وظنوا أن مقام المحبوبية مقام أهل التدلل والقول والدعوى العريضة والترفع والتعزز واستدلوا بهذه الأوصاف, كلا لو كان ذلك لا تصف بمثل تلك الأوصاف عبد الله رسولنا سيدنا محمد سيد المحبوبين عليه الصلاة والسلام بلى أن مقام المحبوبية مقام أهل التذلل الذين تحققوا بسر قوله عليه الصلاة والسلام (( أفلا أكون عبدا شكورا )) فعرفوا عظمة السيد القادر العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع العليم ووقفوا على طريق الأدب إن أحسن إليهم شكروه بإحسان العبودية وإن أمتحنهم صبروا وانقطعوا عن الأغيار إليه بخالص العبدية {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}(الأنعام90)
((تحميل كتاب التحفة السنية بعد الرد علي الموضوع))
| |
|