احمد جمال المدير العام للمنتدي خادم الاعتاب المحمدية
احترام قوانين المنتدى : الابراج : عدد المساهمات : 220 نقاط : 448809 السٌّمعَة : 2 تاريخ الميلاد : 01/08/1981 تاريخ التسجيل : 10/04/2011 العمر : 43 العمل/الترفيه : النت
| موضوع: أخبار من حضرة الأسرار السبت يوليو 16, 2011 2:00 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ظهور الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية
الحمد لله الذي بكرمه تتم المكرمات، وبرحمته التي كتبها على نفسه تتنعم المخلوقات، وبفضلهوجوده يتذوق حلاوة الإيمانالمؤمنونوالمؤمنات، ومن بحر نوره تستقي قلوب العارفين بالله والعارفات، ونشهدويشهد معنا الموحّدون أن لا إله إلا الله وأن سيدناونبينا وحبيبنا وقرة أعينناوثمرة فؤادنا ومهجة أرواحنا وعلة وجودنا سيدنا وحبيبنا رسول الله محمد بن عبد الله (أبا القاسم) مَن أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، كيف لا! وشاءت المشيئة الإلهية بمبعثه العظيم بذروةزمان الجهل، فنوّر بأنواره القدسية قلوباً عطشى وأرواحاً حيارى، إذ أخرجهم من غياهب الظلم والظلمات إلى بحر الأمان، صلىالله عليه وعلى آله الطيبينالطاهرينوصحابته الغرّ الميامين وتابعيهم إلى يوم الدينوالحمد لله الذي منّ على هذا الزمان بظهور طريقة هي بحر للعرفان، وكنز لمعرفة اللهعز وجل والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فإنّ ظهور هذه الطريقة في هذاالزمان لهو منّة كبرى من الله عز وجل وهديّة عظمى، وهي "الطريقة النوارنية المحمّديّة الرّبّانيّة الإلهيّة" هي طريقة من اسمها يُستدل على علوّ شأنها، ويستدلعلى عظمتها وقدْرها عند الله عز وجل
وبعد... قال اللهعز وجل في محكم تنزيله العزيز: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُعَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْبَعَثَ فِيهِمْرَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْيَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِه ِوَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَوإن كانوا مِن قبلُ لَفِيضلالٍ مُبين} آلعمران/١٦٤، وقال تعالى:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَت ْلِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِالمُنْكَرِ } آل عمران/١١۰،
إن هذه الطريقةالشريفة العالية الطاهرة الزكية استمدت نورانيتها من خير الأنام، و استمدت طريقتها من النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، تزكـّـت بتزكيته وعلت بعلوّه صلى اللهعليه وعلى آله وصحبه وسلم. أورادها من بحر أسراره، فيوضاتها من بحر أنواره صلى اللهعليه وعلى آله وصحبه وسلم. هذه الطريقة التي تجعل المريد فيها شبيهاً بالنبي صلىالله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لأنها تخلــّـق المريد بأخلاق النبي صلى الله عليهوعلى آله وصحبه وسلم، لأن علومها من علم الله عز وجل، ومن فيض الله عز وجل عليهاأنها تصنع الإنسان كما يريد ربّ الإنسان، كما صُنـِعَ الإنسان الأول وهو الإنسانالكامل سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ومن مهام هذهالطريقة العلية الزكية أمرين رئيسيين:
الأمر الأول:تصحيح مسار أهل التصوفلما حصل عند بعضهم من زيغ وضلال، وردّهم إلى الكتاب والسنة و على التصوّف الحقالمحرَّر العلمي على ضوء آيات الله الحكيم وكلمات نبيه الكريم صلى الله عليه وعلىآله وصحبه وسلم.
فالتصوف هو الإسلام والإيمان والإحسان أي الدين كله، فهو المعنى والجوهر والأصل الذي قام عليه كل شيء وقام عليه الدين الإسلامي والكتاب والسنة والأديان السابقة، إذ هو معنى معرفة الله سبحانه وتعالى وكيفية عبادته كما يريد الحق وليس كما يريد الخلق، فعلم التربية والتزكية والسلوك الصادق والحال القلبي مع الله عز وجل هو غاية هذا الدين العظيم الذي تنصلح عليه العباد فيما بينهم وبين الله سبحانه وتعالى وفيما بين بعضهم البعض، وهذا ما تحققه طريقتنا العلية لكل سائر طالب لله تعالى بصدق وإخلاص، تحققه بغاية الله تعالى في خلقه من قيام بالخلافة على هذه الأرض، فتحقق به دين الله عز وجل حتى يصبح كما قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كانوا مصاحف تمشي على الأرض).
الأمر الثاني: تصحيح مسار المسلمين وردّهم إلى دينهم رداًجميلاً، إذ لا يصلح حال هذه الأمة في هذا الزمان إلا بما صَلــحَ به أوّلها، وكيف صلح؟ لقد صلح بحال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حساً ومعنىً، قولاوفعلاً، ظاهراً وباطناً، فالأمر الذي صَلــُحَ به حال هذه الأمة في بدايته كان يكمن في ثلاثة أمور وهي :-
(١) وجود النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
(٢) ووجود الكتاب الكريم
(٣) وصناعة الرجال
فما الموجود في هذه الأمة من هذه الأمور الثلاثة؟؟؟ طبعاً ليس موجود إلا الكتاب.
واعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يكون هناك رجال إن لم يكن هناك نبي أو شبيه به يصنع مثل هؤلاء الرجال الذين حملوا الدين على عاتقهم وقدموا أرواحهم فداءاً له وحققوا معاني القرب الأعظم من الله تعالى وكل ذلك تم بوجود النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فمن ادّعى بأن هناك في زماننا رجال طالبناه بوجود شبيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي صنع هؤلاء الرجال، فبما أن الكتاب موجود الأوْلى أن نبحث عن شبيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في هذا الزمان لكي يصنع من هذه الأمة رجالاً يقودونها إلى القمة وتنقاد لهم الأمم بصدق نواياهم وعلوِّ هممهم، ذاك الوارث الذي يفهم كتاب الله بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، فليس هناك حل لهذه الأمة إلا بهذا، ومَن قال غير ذك فليراجع نفسه ، فسيجدها تسير على الخطأ من حيث لا يدرك. فهذه الطريقة الشريفة التي منَّ اللهسبحانه وتعالى بها على أهل هذا الزمان لهي طريقة عليّة عظيمة، أراد الله سبحانهوتعالى ظهورها بعلمه وقدرته وإرادته لرَدّ المسلمين إليه وأيضاً لكي يُختـَبَرالصادقين والمخلصين في هذا الزمان من المنافقين وغير المخلصين.
فإن هذهالطريقة هي التي تصنع من المسلمين عباداً ورجالاً وأبطالاً وأمثالاً لأنها تجعل روحالمريد منطلقة سارحة في عوالم الملكوت والجبروت وهذا بحبه سبحانه وتعالى. .
هذه الطريق عظيمة بعظمة صاحبها التي منه اُخِذَتوهو النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، تعاظمت بعظمته، وتجللت بجلاله،وتجمّلت بجماله، وارتفعت برفعته، واعتلت بعليائه وبعلوّه صلى الله عليه وعلى آلهوصحبه وسلم.
هذه الطريقة في هذا الزمان هي التي أراد الله سبحانه وتعالى منفوق عرشه ظهورها لمنفعة الخلق عامة، فهي رحمة للمسلمين، فبها تعلو الهمم أعالي القمم وتحيى القلوب التي ماتت من البعد بصوت وارث يجلجلها كما الرعد وينفخ السر في الذوات يحييها بالله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والأصحاب أولي المدد رضوان الله تعالى عليهم.
فتتحقق الأمة بمعنى الشهادتين كي تكون شاهدة ومشهودة بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتتحقق بمعنى الصلاة التي هي وصل بحضرات القرب على بساط الحب فتكون منظورة وقلوبهم معمورة، وتتحقق بمعنى الزكاة التي هي تزكية للنفوس والعقول والقلوب والأرواح، وبمعنى الصوم الذي هو تربية للذوات، ويحققها بمعنى الحج الذي هو تنقية وترقية إلى رب الكائنات، وتتحقق بمعنى العبادة بصدق القلوب بقوة العزيمة والإرادة يحققها بمعنى العبودية لترتقي إلى الحضرات العلية، يحققها بمعنى العبودة لكي تعبد بحضرة شاهدة ومشهودة...
أحبة المصطفى،،، هذه الطريقة هي التي تـُحققالإنسان بكمالاته وتــُحققه بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حسا ًومعنىً،فإن هذه الطريقة بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبالشيخرضي الله عنه تجمع كل مقامات الوصول التي يمكن لأيِّ إنسان أن يحصل عليها ويصلإليها، لأنها جمعت كل الأصول التي يجب على السالك أن يتأصّـل بها كي تتأصّـل به، كييحصل على كل مقام عليّ وحال سنيّ، فإن هذا الاسم يكمن فيه التنزيه لله سبحانهوتعالى، فمن فكر وتأمّل بهذا الاسم يجد فيه عظمة ليس فوقها عظمة، فإنها الطريقةالجامعة لكل المقامات والأحوال والمعارف، وفيها قمة التحقــّـق والتخلــّـق بالنبيصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حسا ًومعنىً ظاهرا ًوباطنا ًبداية ونهاية أولاًوآخرا ً، وهذا هو الكمال الذي لا يضاهيه كمال، وهذا هو الحال الذي ليس أعظم منهحال،،، أن تتحقق وتتخلق بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتأخذ حاله، هذاالمنّ الأعظم والعطاء الأفخم، فإنها نورانية بالشيخ محمدية المدد والتحقيق والتخليقحتى تدخل على حضرات الرب الرحيم والإله العظيم.
ليفرح المسلمون فيهذا الزمان، ولتتراقص الأرواح والأشباح حباً وشوقاً إلى الله عز وجل ورسوله صلىالله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بوجود هذه الطريقة التي يتمثل فيها روحانية الرسولصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبفضل الله تعالى وعظمته إنها تصنع قلوبأصحابها كما يريد الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتجعل منتلك القلوب أوعية وحضرة يتم فيها إلقاء الواردات الإلهية العظيمة، وعطايا الله عزوجل الجسيمة التي ليس لها حد بإذن الله تبارك وتعالى.
أحبة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلمإن هذا الاسم العظيم جاء بفضل الله سبحانه وتعالى جامعا ً للفروع والأصول ولكلمقامات الوصول، فإن المتأمِّل في هذا الاسم يجد كل شيء مطوياً فيه وخارجاً منه، وعلىهذا قامت الأشياء الكلية والجزئية، فإنه ليس هناك إلا خالق ومخلوق ورب ومربوب، ولونظرت إلى هذا الاسم لوجدت أنه بهذه الطريقة يوحّد المخلوق الخالق بالطريقة التييحبها الله سبحانه وتعالى، ويكون توحيداً مبنياً على معرفة بالله سبحانه وتعالىمعرفة عظيمة لكي يتمكن من التوحيد المرضي عنه من الله سبحانه وتعالى ورسوله الأكرمصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وإننا ندعو جميع مشايخ الطرق الصوفيةإلى نشر علوم القوم ونشر علم التربية والتزكية والسلوك والحال الصادق مع اللهسبحانه وتعالى ومع رسوله الأكرم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم على هذه الأمةالمحمدية لكي يكون لها نصيب في كل خير ولكي يرتقوا بأبناء هذه الأمة إلى المقاماتالتي أعدها الله لهم
أسال الله العظيم أن يمنّ بفهم معاني هذا الاسم العظيم على أمة النبي صلى اللهعليه وعلى آله وصحبه وسلم. فما هو إلا سلسلة نور ممن هم قبله فالخير لا ينقطع لا فيزمان ولا في مكان ولكن نقول إن أهل التصوف الصادقين هم بمثابة الظلة الواقية لهذهالأمة فإن صلحت هذه الظلة سيصلح من تحتها.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين
الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية
طريقة تصحيح مسار أهل التصوف ورد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا
| |
|